آخر المواضيع

السبت، 8 ديسمبر 2018

مقالات : ساري "يدحر" فكر جوارديولا في قمة "التكتيك"


انتهت مباراة تشيلسي مع مانشستر سيتي، بفوز أصحاب الأرض نتيجة (2-0)، وذلك ضمن مباريات الجولة الخامسة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جرت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج.
جاءت المباراة رائعة على مستوى التكتيك، بينما فنيًا كانت الأفضلية السلبية للسيتي، وعلى صعيد الرسم التكتيكي للفريقين، فقد إتبع الفريقان نفس طريقة اللعب وهي (4-3-3)، بل بنفس الفلسفة في التشكيل، بعدم اللعب بمهاجم صريح، والدفع بجناح سريع ومهاري في قلب الهجوم- على الورق، حيث شغر ستيرلينغ هذا المركز في السيتي، ومن بعده محرز احيانا، وفي البلوز كان هازارد هو المهاجم الوهمي.

ملخص المباراة..

بالشوط الأول كان الاستحواذ للسيتي بنسبة 66%، ودقة تمريراته 90%، ومع ذلك نجح البلوز عن طريق الهجمة المرتدة في الخروج من الشوط متقدما، بالشوط الثاني عالج اصحاب الأرض اخطائهم في الشوط الأول، ونجحوا في نقل الضغط على السيتيزنز، وساعدهم تفكك انسجام السيتيزنز في الخروج من المباراة في جعبتهم الثلاث نقاط.


التحليل الفني للمباراة..
- المباراة كانت "قمة التكتيك" الكروي، بين مدربين من أعلى هرم المدربين في العالم، كانت مباراة "شطرنج" فكري على رقعة الملعب الخضراء.
- غوارديولا بالرغم من خسارته للمباراة، لكنه غير مُلام على النتيجة، فعندما تمنح لاعبيك الاستحواذ التام، والتواجد في نصف ملعب المنافس معظم أوقات المباراة، فاللوم يقع كله على كاهل اللاعبين، فالمدرب لن يدخل ليسجل ويترجم هذه السيطرة، لاعبو السيتيزنز كان في "غيبوبة" فنية تامة لمعظم عناصرهم.
- فلم نشاهد مردودًا خارقًا من لاعبي البلوز، لكنه كان مردود جماعي منسجم، والأهم وجود الحمية والحماس والرغبة الجارفة في رفض الهزيمة، والسعي للفوز، وهو أمر يحسب للمدرب، عكس ما كان عليه الفيلسوف غوارديولا وفريقه.
- فقد كان هناك لغز ولوغاريتم غير مفهوم حول مردود لاعبو الفريق السماوي بالشوط الثاني تحديدًا، وهو هذه "البلادة" من قبل اللاعبين، في عدم إظهار رغبة في تعديل النتيجة، فكأن الفريق كان منومًا "مغناطيسيًا"!
- بيب ربما كانت أبرز هفواته في المباراة هي تأخر توقيت تبديلاته، وكذلك عدم وجود لمسة فنية لضرب البلوز من ثغراتهم.
- ساري في المقابل.. كان واقعيًا بشكل مثالي، فلم يندفع في الهجوم حتى بعد التفوق بهدفين، بل كان يدرك قوة منافسه، ولعب بشكل متوافق مع ما حفظه للاعبيه قبل المباراة، وهو إغلاق نصف الملعب، وكسب الإلتحامات، وتضييق المساحات في وجه لاعبو السيتي.
- هذه أول مرة هذا الموسم في البريميرليغ، لا يتمكن السكاي بلوز من الخسارة، كما لا يتمكن من تسجيل أي هدف.
- نقطة أخيرة.. ليس معنى فوز البلوز بقيادة ساري أن الفريق وجد الحلول لمشاكله، بل هو استمرار لحالة التذبذب المتوقع طوال الدور الأول على الأقل، إن لم يكن طوال الموسم، فالفريق لديه مشاكل في بعض المراكز بحاجة إلى تدعيم على أقصى السرعة.


- أفضل لاعبمشاركة بين.. هازارد، كانتي، ألونسو.
- اسوأ لاعب : مشاركة بين.. كل لاعبي السيتي ما عدا الحارس إيديرسون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أنقر لمتابعتنا