بالطبع، هناك أنصار في جميع الأندية، الذين لا يفهمون لماذا تفعل أشياء، ولماذا تحتاج إلى القيام بها. هم مهتمون فقط بالفوز أو الخسارة. بالنسبة لي، هذا هو أصعب شيء في هذه المهنة.
ريال بيتيس وبداية كارثية هذا الموسم. ابتعاد في الجدول، مراكز قريبة من الهبوط. نسى الغالبية أو تناسوا ما قدمه الفريق نفسه الموسم الماضي. لقد تحول بيتيس مع سيتيين إلى نسخة مميزة، أبعد ما يكون عن الصورة القديمة للفريق الأندلسي، والتي تميزت باللعب العنيف والأسلوب الدفاعي فقط.
يقول كيكي بأن الناس لا تصبر، لا تدرك قيمة الوقت، وخط سير العملية، لأنها تهتم فقط بما أنجز في النهاية، لا بماذا حدث حتى تصل النتيجة إلى هذا الشكل، وبالتالي هذه النقطة هي الشغل الشاغل لمعظم المدربين، كيف تحقق أهدافك دون المساس بأسلوبك وفلسفتك؟
*
بيتيس عاد بقوة مؤخرا، مركز سادس في الدوري قبل فترة التوقف الشتوية، صعود كمركز أول في مجموعة اليوروبا ليج على حساب أولمبياكوس وميلان. انتصارات مهمة على حساب برشلونة، إسبانيول، ميلان، وأكثر من منافس.
بيتيس عاد بقوة مؤخرا، مركز سادس في الدوري قبل فترة التوقف الشتوية، صعود كمركز أول في مجموعة اليوروبا ليج على حساب أولمبياكوس وميلان. انتصارات مهمة على حساب برشلونة، إسبانيول، ميلان، وأكثر من منافس.
جزء كبير من الهبوط في البدايات بسبب الإحلال والتغيير. أفضل لاعبي الفريق "فابيان رويز" ذهب إلى نابولي. ثاني أفضل لاعبي الفريق "جواردادو" أصيب لفترات طويلة. خواكين مستواه انخفض بسبب السن وأحكامه. عدم جلب مهاجم جديد بالصيف كان له أثرا سلبيا.
لكن كل شيء تغير عندما حصل كيكي على "الوقت"، الوقت الذي يسمح له بتجربة عناصره الجديدة، تثبيت تكتيك الفريق، اللعب بأكثر من خطة، وتطوير الوافدين الجدد، وعلى رأسهم هذا الثنائي:
ويليام كارفاليو، وجيوفاني لو سيلسو!
يلعب بيتيس برسم 3-4-2-1، يستخدم إستراتيجية البناء من الخلف، التحرك من دون الكرة، قواعد اللعب الموضعي "البوزيشنال بلاي" من أجل خلق الفراغ خلف خطوط ضغط الخصم،
- إما بالحصول على موقف 2 ضد 1 على الطرف، لذلك يلعب الفريق بثنائي من الوينج باك يمينا ويسارا، وثنائي من صناع اللعب الداخليين خلف المهاجم.
ـ وإما بحركة اللاعب الثالث الحر، 3RD MAN RUN عن طريق صعود أحد لاعبي الوسط للأمام، لعب الثنائيات القصيرة مع المهاجم، وفتح الطريق أمام القادمين من الخلف.
- أو حتى لعب تمريرة طولية من الدفاع إلى الهجوم مباشرة، يعقبها تمريرة أخرى قصيرة لقتل نسق اللعب، وتعديل حدة الهجوم، وكسر أكثر من خط ضغط بشكل سريع وعملي. LAYOFF PASS
*
كارفاليو ارتكاز مميز، لكن تقول عليه ذلك عندما تشاهده 5-6 مباريات بالموسم، لكن المتابع الجيد لبيتيس يعرف أن البرتغالي لديه "ديفوهات" قاتلة، في قلة حركته من دون الكرة، تكاسله في الارتداد، وفقدانه للكرات في أماكن خطيرة من مرماه.
كارفاليو ارتكاز مميز، لكن تقول عليه ذلك عندما تشاهده 5-6 مباريات بالموسم، لكن المتابع الجيد لبيتيس يعرف أن البرتغالي لديه "ديفوهات" قاتلة، في قلة حركته من دون الكرة، تكاسله في الارتداد، وفقدانه للكرات في أماكن خطيرة من مرماه.
يتألق ويليام في المباريات الكبيرة "التي عليها العين" لكن سيتيين تعب كثيرا مع لاعبه الجديد حتى يجعله أفضل من دون الكرة، أكثر حدة في التمريرات العمودية، ولا يفقد الكرات بسهولة عند الضغط عليه.
السر الحقيقي في النقلة النوعية لبيتيس هو لو سيلسو، لاعب الكرة الذكي الذي بدأ مسيرته كلاعب وسط هجومي، ووضعه إيمري كارتكاز دفاعي، ثم أعاده سامباولي في الوديات كريشة مائلة للطرف، واكتشفه كيكي من جديد في مركز "الارتكاز المساند".
لاعب الوسط الديب لاينج، القادر على مساندة الارتكاز الدفاعي، لكنه مميز جدا في نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام، بحركته، سرعته، مهارته، لمسته، ورؤيته الممتازة.
صنع سيتيين الـ سيت آب المثالي لنجمه، تواجد لاعب مهاري بقيمة كاناليس أمامه، جناح داخلي مثل خواكين، ومهاجم كروكي متحرك كسانباريا ثم لورين مورون، مع كارفاليو للتغطية خلفه.
لو سيلو أصبح أكثر نجاعة، يسدد، يصنع، يسجل، ويقوم بالفارق. مع أهم ميزة لديه، ألا وهي التحكم في نسق المباريات، متى يُسرع، متى يكون بطئيا، أين يتمركز، كيف يقف من دون الكرة. لقد أصبح الأرجنتيني بمثابة الترمومتر لبيتيس هذا الموسم.
*
والأهم من كل ذلك أن بيتيس يثبت من جديد أنه مدرب هجومي، لكن يعرف كيف يدافع بالكرة، يقلل المساحات على خصمه، يجعل الفراغات قليلة بين الخطوط من دون الكرة، لتستقبل شباكه "هدفين" فقط في آخر 7 مباريات رسمية.
ويتساوى حتى الآن مع برشلونة وفرق أخرى في عدد الأهداف خلال مرماهم، 19 هدف بالليجا.
والأهم من كل ذلك أن بيتيس يثبت من جديد أنه مدرب هجومي، لكن يعرف كيف يدافع بالكرة، يقلل المساحات على خصمه، يجعل الفراغات قليلة بين الخطوط من دون الكرة، لتستقبل شباكه "هدفين" فقط في آخر 7 مباريات رسمية.
ويتساوى حتى الآن مع برشلونة وفرق أخرى في عدد الأهداف خلال مرماهم، 19 هدف بالليجا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق