الجمهور يعشقه، خصّصوا أغنيه بإسمه دونًا عن باقي اللاعبين، منحوه لقب (ماسانيلو) زعيم الثورة في القرن السابع عشر، فابيو بدوره بادلهم الحب بتقبيل قميص نابولي مع كل هدف يسجله.
لكن خارج الملعب، فابيو بدأ بالشعور بعدم الإرتياح، قبل قدومه لنابولي بعامين، كان فابيو يتلقى رسائل مجهولة الهوية على هاتفه الشخصي بين الحين والآخر، تتهمه بكونه مدمن مخدرات، أو أنه مرتبط بأعضاء المافيا، تجاهلها، بالإضافة لرسالة تهديد وصلت له عبر بريد المعجبين الخاص بالنادي، فابيو ظنّ أنه معجب مجنون
لكن بعد توقيعه لنابولي، وثيرة تلك الرسائل إزدادت كثافة، بالإضافة لرسائل جديدة غريبة، صديقة دي ريسو كان مستهدف هو الآخر ووصلت له بعض الرسائل
كانا يتلقيان رسائل مشفرة عبر الهواتف، مجرد نصوص وأرقام، رافايلي (صديقهم من قسم شرطة الجرائم الإلكترونية) قال لهم أنها فايروس، يستهدف الهاتف ويسرق بياناته، فطلب منهم أخذ الهواتف لتنظيفها
الثلاثة التقوا في متجر دي ريسو، رافاييلو قام بكتابة تقرير جديد، ووعد بتقديمه شخصيًا في قسم الشرطة، لم يكن هناك حاجة لظهور كوالياريلا في الصورة، كي لا يجذب الإنتباه
للتعبير عن تقديره، كان كوالياريلا يزوّد رافاييلو بتذاكر مباريات وقمصان كرة قدم، كلّما كان رافاييلو يطلب ذلك
فابيو غيّر رقم هاتفه، والرسائل المجهولة توقفت، لكن المتعقّب وجد طريقة أكثر فاعلية، كان يرسل الرسائل عبر البريد إلى منزل كوالياريلا (يعيش في بيت أهله) مرة أو مرتين في الأسبوع، والدة فابيو كانت تفتح الرسائل وتقرأها
يقول كوالياريلا: "الرسائل كانت تحتوي على صور فتيات عاريات قاصرات، مع ادعاءات بأني كنت أنام معهنّ، تلك الصور تم تنزيلها بشكل واضح من الإنترنت."
"لأكن صادق، ذلك كان سيء جدًا، خاصة لأمي، والداي كان عليهم التعامل مع هذا الأمر أكثر مني، بحكم تواجدهم الدائم في المنزل."
والدا فابيو قرّرا حماية ابنهم، فأخفوا عنه الكثير من الرسائل التي كانت تصل، يقول فابيو: "عندما كنت أسألهم، كانا ينفيان وصول أي رسالة، الحقيقة أنهم كانوا يتلقوا رسائل التهديد بشكل مستمر، في الواقع نحن نمتلك صندوق مليئ بمئات الرسائل."
رافاييلي (الشرطي) قدم بعض النصائح لفابيو وأهله: "لا تتحدثوا عن ما يحدث مع أي شخص." رافاييلي سيتعامل مع الموضوع بنفسه، لكن أي تسريب يحدث قد يعيق تحقيقاته، وسيواصل هو كتابة التقارير ثم جمعها وتقديمها في مقر الشرطة، لكنه يحتاج لأدلة أقوى
رافاييلي كانت لديه تعليمات خاصة لوالدة فابيو: "عندما نستلم رسالة في المنزل، لا نلمسها بأيدينا، نرتدي قفازات بلاستيكية، ونلتقط الرسائل بالملاقط، ثم نحضر الرسالة لرافاييلي، والذي سيضعهم في كيس بلاستيكي مختوم، الأمر أشبه بتحقيقات CIA."
"والدي يأتي للمنزل، يسأل أمي 'هل لمستيهم؟' تجيب بلا، لقد كان صراع في منزلنا، حرب."
نطاق الرسائل واتهاماتها اتّسع، رسائل تتهم كوالياريلا بالدعارة، بالتلاعب بالمباريات، في إحدى الأيام وصلت رسالة استلمها والده، عليها صورة تابوت عليه صورة كوالياريلا، وكتب عليها 'سيتم قتل فابيو'
المتعقّب بدأ بمراسلة والد كوالياريلا على هاتفه الشخصي، يقول فابيو: "بمجرد أن نخرج من المنزل، أنا وعائلتي، كنّا قلقين، المتعقب يرصدنا في الخارج، يرسل لوالدي رسالة من هاتف عام، فابيو في الخارج، سنترصد له اليوم، ونطلق الرصاص على قدميه، سنطلق عليه حتى يموت."
حتى عندما كان يخرج كوالياريلا وحده أو مع أصدقاؤه، والده كان يتلقّى رسائل يهدّدون فيها بقتل إبنه، والده بعد ذلك كان يتّصل بأصدقاء فابيو ويطلب منهم أن يبقوه في أمان
في غضون ذلك، الشرطي رافاييلي بقي في صدارة المشهد، يأتي من حين لآخر لمتجر دي ريسو لكتابة التقارير والحصول على التحديثات، دي ريسو يقول أنه ورغم ازدياد وتيرة الرسائل المشفرة التي تصله، الّا أنه لم يتمكن من تبديل رقم هاتفه، لأنه تاجر تليفونات، والتجار جميعهم يملكون رقمه، وهو يستعمله منذ سنوات طويلة.
كوالياريلا كان واثقًا من تحليلات رافاييلي (الشرطي) هذا الأخير يقول أنه ووفقًا لخبرته، المتعقّب هو واحد من دائرة الأصدقاء الخاصة بكوالياريلا.
thanksssssssssssssssssssss
ردحذفGoooood
ردحذف