آخر المواضيع

الأربعاء، 23 يناير 2019

مقالات : المقارنة بين النجوم بالأرقام فقط...كذبة في زمن الكرة الحديثة

كريستيانو رونالدو, ليونيل ميسي

انتشرت فكرة الإحصاءات بشدة خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت لغة الأرقام هي المصدر الرئيسي لمعظم المتابعين والمحللين، لدرجة استعانة الفرق بالشركات المختصة في هذا المجال، من أجل تعاون مستمر لرصد مردود اللاعبين داخل الملعب، وبالتالي باتت هذه المادة هي المصدر الرئيسي لمقارنات الجمهور وحتى بعض المختصين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنتديات النقاش الكروي.

نصف الكوب

هذا اللاعب هو الأفضل في العالم لأنه سجل 100 هدف وصنع 70، بينما منافسه يستحق المركز الثاني بعد تسجيله 90 هدفا وقيامه بعمل 65 أسيست، وهكذا كانت الأحكام في ما يخص جائزة الكرة الذهبية خلال السنوات الأخيرة، اللاعب صاحب النصيب الأكبر من الأهداف أو البطولات كأرقام هو الأجدر، ويتم التسويق الشامل لهذه الفكرة حتى موعد الحفل المنتظر.

لا يتعلق الأمر فقط بالبالون دور ومسابقات الفيفا، لكنه يشمل أيضا الحكم الكلي على مردود لاعب ما عن طريق ما صنعه من أرقام، بمعنى أن لاعب وسط ما مرر 150 تمريرة صحيحة، بالتالي هو أفضل ممرر ممكن، رغم عدم تحديد مدى أهمية هذه التمريرات، وهل هي طولية أم قصيرة، وكيف كان يلعب الخصم؟ ربما كان يدافع بشكل متأخر لذلك حصل هذا اللاعب على مساحة كبيرة للتصرف بحرية.

حتى التسديدات لم تسلم من القاعدة الجديدة، فهناك لاعب يوصف بأنه أفضل مسدد ممكن، لأنه قام بتسديد أكبر عدد ممكن من التسديدات، رغم أن دقته فيها لم تصل إلى 40 %. أيضا لاعب آخر تصل نسبة دقة تسديداته إلى 75 %، ويتم الحديث عنه وكأنه أفضل مصوب، لكن عندما تنظر إلى عدد تسديداته ستجدها فقط 4.

و هناك الكثير و الكثير من الإحصائيات المبالغة و الساذجة التي تضر بكرة القدم حاليا و مستقبلاً..
و الإعلام هو السبب الرئيسي في هاته المهازل و الله أعلم فيما ساتصبح عليه كرة القدم في المستقبل ؟
⁉ آرائكم ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أنقر لمتابعتنا