آخر المواضيع

الاثنين، 21 يناير 2019

مقالات : المنتخب القطري احد اقوى المنتخبات في القارة الصفراء ..

 دولة قطر هي المستضيفة لمونديال  2022


هذا المقال كنت قد كتبته قبل اكثر من ستة اشهر ولم تكن لي نية في نشره الا في الوقت المناسب ، لكن نجاح المنتخب القطري في دور المجموعات لحد الان جعلني افكر كثيراً في نشره فالكل يعرف ان دولة قطر هي المستضيفة لمونديال 2022 ، فخر كبير لقطر حيث سيتواجد فيها افضل اللاعبين في العالم وكل اعين العالم ستكون صوب العاصمة الدوحة ، الفريق الذي نشاهده الان ليس وليد اللحظة او حديث الاعداد والتطوير كما كانت التجارب السابقة بل هو نتاج عمل امتد لسنوات طويلة وبطريق اشبه بالمثالي وبأدارة وفكر همها الاول هو جعل المنتخب القطري احد اقوى المنتخبات في القارة الصفراء ..

المنتخب السليم في الفكر السليم :-

أسست أكاديمية أسباير في 2004 لتقدم التدريب الرياضي والتعليم للطلاب الموهوبين رياضياً في قطر. وتقدم هذه الفرصة في بيئة تعليمية ورياضية متميزة لتحضير أبطال في المستقبل القطريين للتألق الرياضي عالمياً ، لكن هذه المدرسة لم تقتصر على القطريين فقط بل بدأت بمشروع قوي جدا الا و هو أن تعطي منح رياضية متكاملة للاعبين من أفريقيا بين عمر ١٤ و ١٩ سنة حتى يتدربوا في الأكاديمية و مقراتها الدائمة و المؤقتة حول العالم ، ‏بعدما زاد عدد اللاعبين الذين تمتلكهم الأكاديمية ظهرت بعض المشاكل التي لم يركزوا عليها من قبل وهو ان هؤلاء اللاعبين يجب أن يلعبوا كرة القدم ، من هذا المنطلق ولدت فكرة شراء نادي يلعب في احد الدوريات الأوروبية، حتى يجد هؤلاء اللاعبين الفرصة للعب وكانت فكرة غيرت الكثير و الكثير في الكرة القطرية وجعلتها تضع اقدامها في سلم التطور الكروي ...

‏في عام ٢٠١٢ جرى الاختيار على نادي في الدرجة الثانية في بلجيكا ، اسمه يوبين لديه ديون تصل إلى 4.000.000 يورو و قريب من الإفلاس ، قام الاداريون في الاكاديمية بشراء هذا النادي الذي يمتلك ميزة الا و هي انه مسموح اللعب في الدوري بعدد لا نهائي من الأجانب ما دمت تملك ٦ بلجيكيين في قائمة الفريق وهذه الميزة جعلت المشروع اسرع وهذا اعطى افضلية في الاستفادة من شيء قادر على سحق الجميع الا وهو الزمن فالميزة اعلاه جعلت اسباير تتغلب على الوقت ..

ولنجاح اي مشروع لابد من جلب قائد يشهد له السنوات في تثبيت البنى التحتية لهكذا مشاريع ‏فستعانوا بأحد انجح المدراء في الدوريات الخمس الكبرى حيث قام القطريين قاموا بتعيين كريستوفر هانكل كمدير تنفيذي لنادي يوبين هانكل كانت له فترة ذهبية لمدة 24 سنة في نادي كولون الألماني و ساهم بتطوير البنية التحتية للفريق و مراكز التدريب و قطاع الشباب بل و جعل كولون كمنافس للبايرن في تسعينات القرن العشرين ، ‏كريستوف هانكل قام بتطوير البنية التحتية لنادي يوبين و عمل مراكز تدريب متطورة و نظام يومي للاعبين في الفئات السنية، يشمل جلسات نفسية مرتين في الأسبوع و ساعات يتفرغ فيها اللاعبون للدراسة .. 
‏الآن فريق يوبين يمتلك ٩ لاعبين افارقة أعمارهم بين ١٨ و ٢٢ سنة يمثلون الفريق الأول و جميعهم من برنامج أسباير أبرزهم لازاري اماني الإيفواري صاحب العشرين سنة و المراقب من كبار الأندية الأوروبية

و لكن الأهم من ذلك، أين دور نادي يوبين في تطوير اللاعب القطري ؟؟

‏البعض كان يتخوف ان هؤلاء اللاعبين القادمين من أفريقيا سيكونون مملوكين بالكامل من القطريين و لكن هذه المخاوف غير صحيحة، حيث أن المنحة الرياضية تستمر إلى أن يكمل اللاعب دبلوم المرحلة الثانوية، بعد ذلك يصبح اللاعب محترف و يتعاقد مع احد مكاتب الوكلاء المعروفين ، وهذه احدى المزايا التي جعلت الاكاديمية ناجحة بهذا الشكل ...

6 لاعبين من قائمة منتخب قطر المشاركة في كأس آسيا 5 منهم أساسيين سبق لهم اللعب في نادي يوبين البلجيكي، سواء في الفئات السنية، فريق الرديف او الفريق الأول ، اذكرهم ( عبدالكريم حسن، عاصم ماديبو، أكرم عفيف و باسم هشام ) جميعهم أساسيين في منتخب قطر بالعرس الاسيوي و سبق لهم اللعب في نادي يوبين ، وابرز انتاج لهذه الاكاديمية هو هداف كأس آسيا تحت 23 سنة عام 2018 برصيد 6 أهداف و هداف كأس آسيا الحالي برصيد 7 أهداف من 3 مباريات المعز علي .. فهو من مواليد 1996 حيث سبق له و ان تدرج بالفئات السنية لفريق يوبين، قبل الانتقال لفريق ليونيسا الاسباني ..

اخيراً ‏يوجد اكثر من 15 لاعب قطري من مواليد 1996 إلى 1999 ينشطون في الفئات السنية للاندية الأوروبية ، في كأس آسيا رأينا بداية جيل قطري شاب و قادر على مجاراة كبار القارة الاسيوية، و ربما في مونديال 2022 سيكون الحلم على مستوى الطموح ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

أنقر لمتابعتنا