ليونيل ميسي تصويت أفضل لاعب في العالم لمجلة فرانس فوتبول بينما...

  كرة القدم رياضة إخترعها الفقراء و سلبها الأغنياء ، مفهوم السلب قد يعتبر إيجابيا من ناحية التطور و إرتقاء الرياضة 
لكن الحياد عن طريق الإيجابية يقودنا إلى سلب أمور أخطر
ألا و هي سلب الأفكار و الآراء و لعل الصحافة و الإعلام هم
من يقفون وراء هذا المجال فيرفعون الإسم الذي يخدم ضجة
صنع الحدث و يقزّمون ما يحلو لهم و طاب من هذه الساحة 

  ما يميّز الأفكار عننا كبشر أنها حيّة لا تموت و مهما إحتكر الإعلام لسان الفكرة و مهما دفعت الجغرافيا التصويت لمن لا يستحق فإن الكلمة العليا لن تكون أبدا في غير مكانها فآليس
من الغريب أن يترأس ليونيل ميسي تصويت أفضل لاعب في العالم لمجلة فرانس فوتبول بينما يستبعد من الثلاثي المرشح لجائزة الأفضل ، هنا يكمن الفرق بين رؤية المتفرج البسيط المحب لكرة القدم الذي لم يمنعه إنتمائه من تذوق المستديرة
و بين من لا معايير تؤيد إختيارته بل تجعلها مجالا للسخرية

  كرة القدم للجماهير ، كرة القدم ليست حكرا على فئة معينة
و من عاصر الزمن الجميل لكرة القدم يدرك جيدا أن الأفضل ليس من يسجل أكثر و ليس من يتوج بألقاب أكثر و ليس من حطم أرقاما أكثر و ليس صاحب الواجهة الإعلامية الكبرى
ببساطة الأفضل هو من تراه عينك الحيادية الأفضل بعيدا
عن الإنتماء و التعصب بل هو خاصة من يستبعد أن يلقب
نفسه بالأفضل فكما ذكرت قديما فإن الملك الذي يذكر الناس كل يوم أنه الملك فليس بملك حقيقي ففاقد الشئ لا يعطيه