طفولة صعبة ...
الحزن و الحظ السيئ لازمني طوال حياتي , الفقر و الجوع و البرد هي كلمات تردد في افواه الناس في الشوارع و الازقة و المقاهي و البرامج التلفزيونية . لكن لو علم الناس معناها الحقيقي لسكتوا خجلا من انفسهم و من عجزهم في مساعدة من في حاجة لمساعدة .
عندما تجتمع مع اصدقائك لمدة ساعة واحدة تقومون فيها بركل جلد مدور فيما بينكم و تكوين فريقين لخلق لحظة من السعادة و السرور و تجعلكم قطعة القماش المدورة تلك غافلين و متجاهلين كل صعاب الحياة فهنا تعلم ان كرة القدم ليست مجرد رياضة و 22 لاعبا يركضون خلف الكرة.
بل هي الحياة بأكملها ♥️
انتقلت رفقة والدتي من غينيا بيساو , جحيم افريقيا السوداء حسب تعبير أمي .
بحكم سني حينها الذي كان عامين فقط عند رحيلي . لم اتذكر قط بلدي الاصلي غينيا بيساو .
والدي كان يعيش في لشبونة , لذلك اصطحبتني أمي للبرتغال راجية في تجظى هي و ابنها بجياة افضل و ظروف عيش احسن
لكن الحياة لم تكن بهذه السهولة , و الحقيقة تقول انني لم أكبر مع والداي قط 😢
في سن الثامنة انتقلت للعيش في ملاذ للأطفال بمدينة سويمبرا البرتغالية .
كان متنفسي الوحيد هو كرة القدم في ظل التهميش و الشعور بالوحدة و الغربة و العنصرية كأي شخص بعيد عن بلده و والديه .
بل في البدايات تسبب عشقي و حبي الكبير الجارف العديد من المشاكل . يما اتسبب في من ازعاج للسكان المجاورون .
لقد كنت ألعب كرة القدم يوميا مع زملائي كل يوم بلا استثناء
اكتشف احد المسؤوليين موهبتي في كرة القدم و عرض عليه الخضوع لاختبارات بفريق محلي بالمدينة .
بالحقيقة اعجبوا بي في أول لحظة و لسان حالي يقول كيف لا احظى باعجابكم و انا اسخر لكرة القدم كل وقتي و مجهودي .
و في سن ال18 وقعت عقدا مع نادي توريزينسي الممارس بالدرجة الثانية براتب شهري قدره 400 يورو . رقم قليل جدا جدا لكن لا يهمني الان و هو انني احس بالسعادة للمرة الاولى في حياتي و السبب دائما و أبدا كرة القدم ♥️
العزيمة و المواظبة و التشبت بالأمل ثلات عوامل تجعلك قويا في أي مجال تعمل به
بعد مروري بعدة اندية مغمورة , اخيرا حلمي تحقق باللعب في صفوف الاندية الكبيرة بانتقالي سنة 2012 لفريق سبورتنيغ براغا .
لعبت معهم 3 مواسم سجلت فيها 33 هدفا في 85 مباراة ولولا حظي العثر الذي لازمني منذ صغري لانتقلت لكبار ابانجلترا .
كنت احظى باهتمام اندية انجليزية كبيرة كتوتنهام و ارسنال لكن اصابتي منعتني من الانتقال لهم و في اخر المطاف انتقلت لنادي سوانزي سيتي و حققت حلمي باللعب بالبريمرليغ
هدف وحيد و مستوى سيء في 15 مباراة جهل النادي الويلزي ان يقوم باعارتي لنادي ليل الفرنسي قبل 3 اشهر من بداية بطولة الأمم الأروبية التي شاركت بها مع منتخبي البرتغال .
لولا اصابة نجمنا الأول رونالدو لما شاركت في المباراة النهائية
لكن انا الأن صاحب اغلى هدف في تاريخ الكرة البرتغالية بأكملها
انا ايدير لوبيز صاحب هدف فوز البرتغال على فرنسا في يورو 2016 ♥️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق